تمثل الطراز الرابع لعائلة «لامبدا كروسوفر»... «شفروليه ترافرس 2009» عبور نحو الجاذبية والأداء
منذ أكثر من عشر سنوات ظهرت مركبات كروسوفر التي تستخدم عادة قاعدة عجلات سيارات سيدان، ما ينعكس على خفة وزنها واستهلاكها المنخفض للوقود مقارنة بمركبات الاستخدام الرياضي المبنية على قواعد الشاحنات.
وبعد تقديمها جي أم سي أكاديا، ساتورن أوتلوك وبويك انكلاف التي بُنيت على قاعدة لامبدا المعـــروفة من جـــنرال موتـورز في عام 2007، واصلت الشركة الأميركية طرح الطرز التي تنتمي الى العائلة ذاتها وتحديداً شفروليه ترافرس 2009، التي يمثل أول إصدار لشـــفروليه في قطاع مركبات كروسوفر متعددة الأغراض CUV.
< تشير الترجمة الحرفية لترافرس التي ظهرت للمرة الأولى في معرض شيكاغو الدولي الى «الاجتياز» أو «العبور» من جهة الى أخرى. وهي تمثل الطراز الرابع الأخير لعائلة لامبدا كروسوفر، وتُعدّ مركبة كروسوفر كبيرة الحجم، ما يشير الى إمكان استيعابها ثمانية ركاب على ثلاثة صفوف من المقاعد، على رغم ضيق المساحة في الصف الثالث.
على المستوى التصميمي، تتمتع تراڤرس بتفاصيل متطورة وبأبعاد بارزة، وتعكس الوجه الجريء الجديد لسيارات شفروليه حول العالم. وتسهم الخطوط التي تعتمد البساطة والتقليل من استخدام الزوائد في الإيحاء بأن السيارة أصغر مما هي عليه في الواقع، ما يعزز من سهولة قيادة ترافرس الكبيرة وكأنها سيارة صغيرة.
كذلك حافظت المقدمة على تقاليد العلامة الأميركية من خلال شبك ضخم تتوسطه علامة شفروليه وتحيط به مصابيح بحجم ضخم وفعالية عالية، فيما تؤكد الخطوط الجانبية المنسابة جاذبية تصميم تراڤرس الذي نال أيضاً مؤخرة مميزة بتصميم مصابيحها ومخارج العادم، وباب خلفي من الممكن فتحه وإغلاقه بكبسة زر ليسهم في شكل مباشر بتعزيز عملانية هذه المركبة، التي تتسع مقصورتها الداخلية لثمانية أشخاص، وقد صُممت لتلبية الحاجات العائلية كلها.
ومن أجل تزويد المقصورة بمستويات استثنائية من الأناقة والعملانية، حرص مصممو ترافرس على الجمع بين التصميم الجذاب والتقنيات الحديثة وأقصى درجات الانتباه إلى الدقة في التفاصيل. ومن المؤكد أن العائلات في الشرق الأوسط سيعجبون بكل ما تتمتع به هذه المقصورة من ذوق رفيع في التصميم الى جانب الجودة العالية للمواد المستخدمة والدقة المتناهية في حرفية التصنيع.
واستكمالاً لتصميم تراڤرس على نحو يجعلها سيارة تتقدم على منافساتها، أضيفت إليها قائمة من الميزات القياسية التي تتوافر للسائق والركاب، ومنها فتحة سقف آلية، مرايا خارجية قابلة للطي، بوابة خلفية تعمل آلياً، مقاعد مجهزة بتقنية التبريد والتدفئة، نظام تشغيل آلي من بُعد ونظام ترفيهي لتشغيل أقراص الفيديو الرقمية DVD، إضافة إلى تقنية المساعدة فوق الصوتية عند ركن السيارة وكاميرا للرؤية الخلفية.
قدرة المنافسة
على المستوى الميكانيكي، أدرك مهندسو شفروليه نوعية المنافسة في هذا القطاع من السيارات خصوصاً تلك المتأتية من الطرز اليابانية، لذا جهزوا تراڤرس بقدرات ملفتة اذ تتوافر بنظامي الدفع بالعجلات الأمامية FWD أو بالعجلات الأربع AWD. وهي مزودة بمحرك V6 جديد بسعة 3,6 ليتر يعمل بنظام البخ المباشر للوقود، لتحقيق التوازن بين الأداء والكفاءة في الاستهلاك. وهو يولّد قدرة 313 حصاناً عند سرعة 6300 دورة في الدقيقة يرافقها 389 نيوتن متر كحد أقصى من عزم الدوران عند مستوى 3300 دورة في الدقيقة.
ويتصل هذا المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية من ست نسب طراز Hydra-Matic 6T75. وهي علبة تروس متطورة بنظام إلكتروني لنقل الحركة.
كما تتمتع ترافرس بنظام أمان شامل يساعد على حماية الركاب قبل حوادث التصادم وخلالها، بما في ذلك أحزمة أمان للمقاعد الجانبية مزودة بأنظمة حديثة للشدّ المسبق والارتخاء التدريجي.
وأيضاً، زودت ترافرس قياسياً بست وسائد هوائية، تشتمل على وسادتين أماميتين ثنائيتي المراحل، للسائق والراكب الأمامي، وعلى وسادتين جانبيتين مثبتتين على مقاعد الصف الأول لحماية الحوض والقفص الصدري من التصادمات الجانبية، ووسادتين رأسيتين على مقاعد الصفوف الثلاثة للحماية من الاصطدامات الجانبية. كما تعتبر الوسائد الهوائية الرأسية الأكثر طولاً التي تجهّز بها السيارات الإنتاجية.
وتؤمن تراڤرس راحة البال التامة للعائلات حول سلامة أطفالهم في المقاعد الخلفية، من خلال وجود أقفال أمان في الأبواب الخلفية كتجهيزات قياسية، إلى نظام LATCH لأحزمة التثبيت السفلية والعلوية لضمان تثبيت الأطفال، وتوفير أعلى مستوى من سلامتهم في المقاعد الخلفية.
ثقة وأمان
من خلال التجربة الميدانية لهذه السيارة، أشير الى انه عند دخولي مقصورة ترافرس كان شعور الثقة والأمان كبيرين، وعند اختباري هذه المركبة من شفروليه لفت نظري الراحة والسلاسة التي تقدمها تراڤرس وعلى مختلف أنواع المسارات نظراً إلى تزويدها بتجهيزات رائدة تسمح لها برفع سقف المنافسة عالياً. كما تنفرد بتصميمها حتى عن أخواتها الأميركيات من خلال خطوط جذابة تؤكد للناظر اليها عن قدرتها وحيويتها، فضلاً الى رحابة مقصورتها وراحة الجلوس فيها. كما يبرز المحرك الذي يترجم قدرة تراڤرس على الطرق ويسمح لها بجرّ مركبات يصل وزنها الى نحو 2350 كلغ، لكن قدرته على التسارع لم تكن على مستوى طموحاتي الشخصية، علماً أن معدل استهلاك الوقود يبلغ 15 ليتراً لكل 100 كلم. ولاحظت أيضاً انه عند جلوسي في مقعد السائق كانت عملية السيطرة على الزوايا غير واضحة خصوصاً في الجهة الخلفية. لكن الكاميرا المثبتة هناك كانت تؤمن الرؤية الضرورية بدقة خصوصاً عند تعشيق نسبة الرجوع الى الخلف وركن المركبة.